Rabu, 11 Februari 2015

العقوبة في نظر العلماء الإسلام

العقوبة في نظر العلماء الإسلام
المقدمة
إن التربية الإسلامية تمثل المنهج الذي يحقق التطبيق الفعلي للتشريع الإسلامي ،لأن الإسلام ليس جانبا علميا معرفيا فقط، بل يهدف إلى التطبيق العلمي، والعلم وسيلة لتحقيق الجانب التطبيقي الصحيح ، الذي يرسم للإنسان سبيل الهدى، الذي جاء به جميع الأنبياء عليهم السلام، و آخرهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي قال الله تعالى فيه : هو الله الذي

بعث فى الأميين رسولا منهم يتلواعليهم ءايته و يزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
في هذه المقالة اراد الباحث ،البيان عن العقاب في نظر علماء الإسلام ، و التعريف عنه ، و أنواعه
البحث
       مفهوم العقاب :
              العقاب : أن تجزي الرجل بما فعل سواء، و الإسم العقوبة[1] .
و هناك فرق بين الترهيب و العقاب، إذ إن الترهيب يكون قبل وقوع الحديث، أو بعد وقوعه ، والمراد منه التخويف من الوقوع فى الخطأ، أو تكرار حدوثه، وهو جانب معنوي، فى حين أن العقاب يكون بعد وقوع المخالفة ، وهو واقع في حق من طبق قي حقه ذلك.
        أهمية العقاب :
              يعتبر العقاب من الوسائل التربوية التي لا يكون الإستغناء عنها بأي حال من الأحوال،ذلك أن طبائع البشر تختلف في درجة الإستجابة للمؤثرات والوسائل التربوية، فالبعض يتعظ بالموعظة ، أو بالترغيب، أو الترهيب، أو الحوادث والعبر التي يشاهدها أو يسمعها، والبعض لايستجيب لتلك المؤثرات التربوية، ولاينفع معه إلا الألم الذي يباشر بدينه.
        أنواع العقاب :
              تتنوع العقوبات التربوية بما يحقق للمربي اختيار الأسلوب المناسب لطبيعة المتربي والتدرج في ذلك، فما دون العقوبات التعزيرية و الحدود الشرعية، يمكن تقسيم العقوبات التربية إلى ما يلي:
1.   عدم الرضا.
2.   التقريع.
3.   الحرمان.
4.   الهجر.
5.   الضرب.
عدم الرضا:
       وهو إشعار المتربي بالجفاء والاكفهرار. و هنا على المربي أن لا يبادر المتربي بالضرب إذا لم يستجب لأسلوب النصح و الإرشاد، بل يأخذه بالتدرج العقابي الذي يبدأ بإشعار المتربي بعدم الرضاعن سلوكه،سواء كان فعلا أو قولا. ويكون عدم الرضا بالعبوس فى وجهه، وعدم إعطائه الأهمبة التي كان يحتلها، ونحو ذلك.
        فإن لهذا النوع العقابي تأثير بالغ على المتربي، سيما إذا كان صادرا من مرب محبوب، فإن عدم رضاه له تأثير نفسي بالغ الأثر. و لذلك تجد بعض الأبناء والطلاب سرعان ما يعتذرون لوالديهم أو لأساتذتهم إذا رأوا منهم عدم الرضا عنهم.
التقريع :
       و الدرجة الثانية من درجات العقوبات التربية التقريع، فعلى المربي أن يلجأ إلي استغلال الخوف الأدبي ليحفظ المرء كرامته بين أفراد المجتمع[2]
لكن من الأخطاء التربوية أن يتجاوز التقريع الحدود الأدبية ليصبح توبيخا وشتما بألفاظ بذيئة، وكلمات سليطة، تجرح مشاعر المتربي، و تجعله يبغض المربي، وربما تعلم منه ما لا يليق من الألفاظ البذيئة.
فالتقريع أسلوب تربوي عقابي إذا أحسن المربي استخدامه.

الحرمان :
       الحرمان هو منع المتربي مما يجب ولا يلحق به ضررا، وهي مرحلة لا يبدأ بها المربي إلا إذا أعيته ما قبلها من الأساليب العقابية.
        ويكون ذلك في مواضع متنوعة و متعددة، مثل : عدم السماح له باللعب مع أقرانه، أو عدم الذهاب به إلى نزهة يحبها، أو منعه من شراء بعض الكماليات، وهذا يكون لبعض الوقت ولا يأخذ صفة الإستمرارية.
الهجر :
        الهجر ضد الوصل،[3] وهو ترك الشخص مكالمة الآخر إذا تلاقيا.[4]والمقصود منها هنا حمل المهجور على ترك المخالفة للشرع الحكيم، إذا تطلبت المعالجة مثل هذا الأسلوب. والأصل في الهجر بين المسلمين أنه يحرم إلا بسبب موجب، وعلى الوجه المشروع، و يتبين أن الأصل في هجر المسلم لأخاه المسلم محرم إلا إذا كانت هناك مصلحة شرعية في ذلك، ويجب أن يكون هذا الهجر التربوي وفق النصوص الشرعية وعلى ضوء أقوال العلماء السابق ذكرها.
الضرب:
        الضرب معروف هو إيقاع الألم على جسد المضروب بعضا أو بشد الأذن، أو نحو ذلك.و قد أكدت التربية الإسلامية هذه العقوبة فى مواضع متعددة مثل تأديب الولد على الصلاة، قال صلي الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)[5]




 إبن منظور ، لسان العرب، (1/619).[1]
أحمد فؤاد الأهواني، التربية في الإسلام، ص (131).[2]
ابن منظور، لسان العرب (5/250)[3]
ابن حجر، فتح الباري (10/492)[4]
 أبوداود(1/334) برقم (495)[5]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar