Jumat, 06 Maret 2015

الكندي وفلسفته

الكندي وفلسفتهإن المؤلف الذي يجمع الثقات علي أنه أول فيلسوف عربي[1], سواء بالمعني العرقي الخاص ,أو بالمعني الثقافي العام ,هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ,سليل قبيلة كبري من قبائل عرب الجنوب ,هي قبيلة كندة ,تلك القبيلة ,التي أنجبت في الأدب العربي علما من أبرز أعلامه ,هو الأمير الشاعر
امرؤ القيس,الملقب بالملك الضليل ,من جراء كفاحه الفاشل في سبيل استعادة عرش كندة ,في أعقاب اغتيال والده .
حيا ته : اْبويوسف يعقب بن اٍ سحق الكندي , ولد في الكوفه التي كان والده أميراً عليها. درس في البصرة وبغداد علوم الدين و اللغه و الأدب والفلسفة, وتردد على أوسا ط المرتجمين كيحيى بن البطرق و ابن ناعمة الحمصي. ألمّ بعلوم الرياضيات والطبعيات والفلك والطب والجغرفية والمسقي, وانصرف من علم الكلا م الى التفلس النظري فلقب بفيلسف العرب وقيل اٍنه أول من تفلسف بينهم وأول من حاول التوفيق بين الفلسفه والدين.
ذاعت شهرته في عهد خلا فة المأمون, واتخذه المعتصم معلما لابنه أحمد الذي إليه الكندي رساءل عديدة, فصار مرموق المكانة  وهدفاً للحساد كلمحمود و أحمد إبني موسى بن شاكر اللذين تآ مرا عليه فدفعا بلخليفة المتوكل إلى الأمر بضربه والسماح لهما بالاستيلاء على مكتبته التي عاد واستردها.
ويفترض المؤرخون أن الكندي توفي حوالي عام 865 إذ أنهم لايملكون ما يسبت تاريخ ولادته ولاتاريخ وفاته بشكل دقيق.
من مألفاته : للكندي مصنفات ورسائل في علوم كثرة كالفلسفه وعلم النفس والطب والهندسه والفلك والموسيقي والتنجيم والجدل الديني والسياسيه, نذكر منها:
1ـ كتاب الى المعتسم بالله في افلسفه الأولى
2ـ رسائل إلى حمد بن المعتصم في الإبانة عن سجود الجرم الأقصى عن وطا عته لله.
3ـ رسلة في حدودالأشياء, ورسومها.
4ـ رسلة في العقل.
5ـ رسلة في كمية كتب أرسطو طاليس, وما يحتاج إليه تحصل الفلسفة
6ـ رسالة علي بن الجهم في وهدانيه الله وتناهي جرم العالم.
7ـ رسالة في الفعل الحق الأوّل التام والفاعل الناقص الذي هو بالمجاز
8ـ النفس, المحتصر من كتاب أرسطو وأفلا طون وسائر الفلاسفة.
9ـ كتاب الخسف
10ـ رسالته في أنه (توحد) جواهرلاأجسام.
11ـ رسالته في ماهية ما لايمكن أن يكون لانهاية له وماالذي يقال لانهية له.
12ـ كلام في النفس, مختصر و جيز. رسالة في النفس, مختصر و جيز.
13ـ رسالة في النفس, مختصر و جيز.
14ـ رسالة في الحيلة لدفع الأحزان.
15ـ كتاب في الإبانة عن العلة الفاعلةالقربة للكون والفساد.
16ـ رسالة في ماهية النوم والرؤيا
17ـ رسالة إلى أحمد بن محمد الخراساني
18ـ رسالة جواهر الخمسة

 فلسفته :
 تأثر الكندي بالفلسفه اليونانية وخاصة بفلسفة أرسطو, فالتزم مذهباً فكرياً عقلياً قوامه أنالإنسان لايكون فيلسو فاً حتي يدرس الرياضيات ويبدأ بتحديد الفلسفة لينتقل منه إلى دراسة مواضيع عدة منها : مواضيع ما بعد طبيعة والعا لم و علم النفس والأحزان. ففي تهديده للفلسفة أورد الكندي ستةتعرفات لا ترجح بينها و هي:

1ـ تحديد يعتمد الإِشتقاق اللفظي فيعرف الفلسفة بكونها حب الحكمة لأن كلمة فلسفة تركب من كلمة فيلووهي الحب وكلمة صوفيا وهي الحكمة.
2ـ تحديد أخذه الكندي عن أفلاطون، وهو يعتمد على تأثير الفلسفة  فيحددها بكونها التشبه بأفعله الله بقدر طااقة الإنسان الذي يرد أن يكون كامل الفضيلة.
3ـ تحديد أخذه الكندي أيضاً عن أفلاطون، وهو يعرف الفلسفة من حيث غياتها فيعتبر أن الفلسفة هي العناية بالموت الذي هو موت طبيعي أي ترك النفس لا ستعمال الجسد , وموت أخلا قي يقضي بإماتة الشهوات ورفض اللذة لانها شر بغية التوصيل إلي الفضيلة .
تحديد تعتمد العلة أساسا له فيعرف الفلسفة بكونها صناعة الصناعات وحكمة الحكم  .
تحديد يقوم علي القول : اعرف نفسك بنفسك فيعرف الفلسفة بكونها معرفة الانسان نفسه , وهو العالم الاصغر.
واخر هذه التحديدات تحديد يعرف الفلسفة بجوهرها الخاص فيقول إنها علم الاشياء الأبدية الكلية : انياتها مائياتها وعللها ,بقدر طاقة الإنسان .
واعتبر الكندي أن فلسفة ما بعد الطبيعة هي الفلسفة الأولي والأنبل بين أجزاء الفلسفة لأنها علم نبيل شريف يقوم علي معرفة الحق الاول الذي هو كل حق , فاوجب علي كل فيلوسف إذا أراد أن يكون كاملا التعمق بأمورها لان العلم بالعلة أشرف منه بالمعلول و لان العلم بالشيء لا يكون الابمعرفة علته معرفة كاملة .وقد رفع الكندي الفلسفة الاولي أي فلسفة ما بعد الطبيعة إلي مكانة أولي في المرتبة واليقين والزمان فدرج باقي فروع الفلسفة فيها ,وحدد موضوعها بالموجودات المعقولة كالاجناس التي لا تقع تحت الحس ولا وجود محسوس لها وهي تقع تحت العقل , ورفض تطبيق منهج العلم الطبيعي الذي انتقده بكونه غير يقيني في الفلسفة الأولي وأوجب عليها اتباع منهج البرهان بالمعني الدقيق . ومن المواضيع التي تناولها الكندي في الفلسفة الأولي نذكر اللامتناهي الذي مهد لبحثه فيه بعرض موجز عن طبيعة الأزلي الذي هو ما لم يكن ليس , ولا يحتاج في قوامه إلي غيره لانه لا علة له ودائم أبدا , وهو لا جنس له ولا الجسم لان الجسم لايمكن أن يكون أزليا ,وهو لا يستحيل ولا يفسد وأبدي التمام اضطرارا .

مصادر البحث
شارل حلو,الرئيس ,موسوعة أعلام الفلسفة العرب والأجانب ,الجزء الثاني ,بيروت- لبنان ,دارالكتب العلمية , 1412 – 1992
فخري, ماجد , تاريخ الفلسفة الإسلامية , بيروت , دار المشرق 




                                                   أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي , أول فيلوسف في الإسلام .
 كمال اليازجي , تاريخ الفلسفة الإسلا مية ,ص 123

Tidak ada komentar:

Posting Komentar